بعض البتر نجاة
بقلم: صباح عمر
تلك الطيور التي تحلق فوق النهر دون أن تغرد، وكأن الحزن قد سكن داخلها، حينها رأيت بعض الأسماك تحاول الإمساك بها، فأوقعتها على حشائش النهر، لتجد ساقها قد أكلها السمك، فما كان منها إلا الصبر على هذا الاختبار، والجلوس على تلك الحشائش حتى تتعافى، فساق الله لها طعامها على تلك الحشائش والأعشاب البحرية، وإذا بها بدأت تراودها فكرة أن تحاول الطير؛ لربما تستطيع التحليق مرة أخرى، ولكنها خشيت تلك المرة أن تسقط في النهر؛ حينها ستكون طعاما سهل المنال للأسماك.
بدأت تسترجع ذاكرتها حينما وقعت وهي صغيرة، تحاول الطير من ذلك العش، فسقطت وكسرت ساقها، وظلت تؤلمها حتى هذا اليوم الذي أكلت تلك السمكة ساقها، وها هي الآن بدأت تشعر بالتحسن، فعلمت أن في بعض البتر نجاة، وأخذت تتعافى، وظهر صوت تغريدها، وعادت تحلق من جديد.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا
ماشاء الله
رائعه جدا جدا
قلمك مميز وافكار دائما مختلفة وشيقة جدا
وكتير جدا مكتوباتك ف تقدم مستمر
وان شاء الله اللي جاي كله جميل واجمل دائما
دام الله ابداعك 🌸