الهندوسية

الهندوسية

الهندوسية

عقائد أخرى
عقائد أخرى بقلم: عزت أباظة
عقائد أخرى بقلم: عزت أباظة
الهندوسية..
تمهيد:
كلمة هندوسية باللغه الفارسية تعني: القوم الذين يسكنون وراء نهر السند.
وباللغه الهندية(الأوردية) تعني: النظام الإجتماعي.
وباللغة السنسكريتية تعني: لغة الملائكة.
يبلغ عدد الهندوس (مليار و200 ألف مليون نسمة)، أي أنهم يمثلون(15%) من سكان العالم، وهو عدد ليس بالقليل، الهندوسية ثالث أكبر ديانة بعد المسيحية والإسلام، لكنها ديانة غريبة.
فهي لا تتبع نبي معين ولا تعبد إله واحد، وليس لها مفهوم فلسفي موحد، وهي ليست دين بقدر ما هي أسلوب حياة.
يقول أحد رجال الدين الهندوس ويطلقون عليه (الجورو):
(الهندوسية لا يمكن تعريفها بل يمكن اختبارها)
تعد الهندوسية مظلة واسعة تضم أسفلها تعدد الظواهر الدينية الناشئة عن العقيدة الفيدية السابقة عليها.
وقد خرجت الهندوسية من رحم الديانة الفيدية، وهي تشمل طيف واسع من الأفكار والمعتقدات التي قد تكون أحيانًا مختلفة ومتباينة ومتضادة.
والذي يمكن فهمه من الهندوسية؛ أنها تسعى إلى معرفة الحقيقة الكاملة أو التحرر من المعاناة ويطلقون عليها (الدارشانا)
الأساطير الهندوسية:
هناك نوعان من الأساطير الهندوسية:
النوع الأول؛ يتعلق بخلق الكون.
والنوع الثاني؛ يتعلق بالآلهة.
– بخصوص النوع الأول؛ ستجد فى آخر ثلاث صور بعض النصوص التي تتعلق بخلق الكون من وجهه النظر الهندوسية، وهم يتصورون أن نشأة الكون حدثت عن طريق تجزئة جسد (حصان، بقرة، أو إنسان كوني) جرى تقطيعه من قبل الآلهة إلى أجزاء، ليتشكل منه في النهاية كل الموجودات.
– أما النوع الثاني من الأساطير يتعلق بالآلهة، ولدينا في الهندوسية ثالوث هندوسي يتكون من ثلاثة آلهة (براهما الخالق- شيفا المدمر- فيشنو الحافظ)
1- براهما الخالق:

براهما الخالق:

يتم تمثيله في صورة ملك له أربعة رؤوس، يقرأ في الفيدا المقدسة، وقد يتم تصويره أحيانًا وهو يمتطي أوزة برية بيضاء.
والإله براهما هو إله خالق فقط، خلق وابتعد إلى السماء، لذلك فعبادته قليلة ومعابده أقل.
زوجة براهما هي (سارسواتى) إلهة الموسيقى والفن.

يقول البعض: إن قصة "براهما وسارسواتى" تشبه قصة النبي إبراهيم وزوجته سارة؛ بناء على تشابه الأسماء.

يقول البعض:
إن قصة “براهما وسارسواتى” تشبه قصة النبي إبراهيم وزوجته سارة؛ بناء على تشابه الأسماء.
2- شيفا المدمر:

شيفا المدمر:

هو أعظم الآلهه الهندوسية، وأكثرها احترامًا وتبجيلًا من قبل الهندوس، ويكون تدمير شيفا مرتبط بخلق حياة جديدة، وهي فكرة الموت الموجودة في عقيدة التناسخ.
الإله شيفا متزوج من الإلهة (ديفي)، والتي لها أربع تشكلات أو أفاتارات (أوما- كالي السوداء- برافاتي ساكنة الجبل- دورجا محاربة الشياطين)
أما الإله (الفيل جانيش) فهو ابن الإله شيفا.
3- فيشنو الحافظ:

3- فيشنو الحافظ:

يتم تصويره بأربعة أذرع، ذراعان يحملان رمز السلطة “الصولجان وقرص الرمي”، وذراعان آخران يحملان القوة السحرية وهما “الصدفة وزهرة اللوتس”
وفيشنو الحافظ يحفظ البشر من الشرور والأخطار.
يتميز فيشنو بأن له عشرة تجسدات أو أفاتارات، حصل منها تسعة، ويتبقى التجسد العاشر.
وقد تجسد في مرة على شكل سمكة، وفي تجسده السابع تجسد في شكل (راما)، وهو رجل مثالي له ملحمة أنقذ فيها زوجته (سيتا) بمساعدة القرد إله الحكمة.
وفي تجسده الثامن أتى في شكل (كريشنا)
أما التجسد العاشر الذي لم يحدث بعد؛ فيؤمن الهندوس أنه سيقع مستقبلاً في جسد (كالكي) المسيح المنتظر، والذي بيده سيف من لهب يمتطي صهوة حصان أبيض، سوف يقتل به كل الأشرار ويحمي الأخيار.
العقائد:
– يؤمنون بالتناسخ، أي حلول الروح بعد الموت في جسد آخر؛ غير الجسد الذي كانت فيه، وهو يخالف مفهوم الموت لدى المسلمين.
– يؤمنون بالكارما والنرفانا ووحدة الوجود، وستجد صورة فيها شرح لتلك العقائد.
– يؤمنون بحرق جسد الميت، وهو نابع من فكرة التناسخ.
– يؤمنون بتقديس الحيوانات وخصوصا البقر، وهو نابع أيضا من فكره التناسخ، وقد جاء تقديس البقرة على وجه الخصوص لأنهم يؤمنون أن الآلهة تحل في جسدها، وهو ما يسبب صراعًا سنويا بين المسلمين والهندوس في عيد الأضحى المبارك.
– يؤمنون بالأهمسا، وهي فلسفة روحية، قائمة على الرحمة بالكائنات الحية وعدم إيذاء أي كائن حي، لذلك تجد أن معظم الهندوس نباتيون، وبالتالي نسبة النباتيين في الهند تتعدى 40%
– يؤمنون كذلك بتجسد الآلهة في أكثر من شكل، أو ما يسمى (الأفاتار)، والتي أخذها النصارى لاحقًا، وأسموها أقانيم.
الطقوس:
– لدى الهندوس بعض الطقوس، مثل طقس اليوجا؛ أي الطريقة أو الوسيلة أو التوحد مع الكيان الأعلى، عن طريق الزهد والتأمل.
– لديهم أيضا طقس الحج إلى نهر الجانج، مرة كل أربع سنوات، وهم يقصدون مدينة (الله آباد) والتي تقع عند التقاء نهر الجانج مع نهر يامونا، حيث يتواجد هناك الملايين ويساهمون بتقديم القرابين، والغطس في مياه نهر الجانج المقدسة، ولديهم كل 12 سنة حج عظيم يدعى (كومبا ميلا)، حيث يتجمع 25 مليون هندوسي في مدينة (الله آباد).
ومن أعيادهم المقدسة، عيد (ديوالي) أو (عيد النور) ويتم فيه إشعال الشموع إحياء لذكرى الإلهة (لاكشمي)
ولديهم صلاة وصوم وطهارة؛ لكن ليس من المفيد البحث فيها؛ وهم يؤمنون بإحراق جسد الميت.
الكتب:
أهم كتب الهندوسية هي:
– كتاب (الفيدا)، وهو كتاب ضخم من 800 مجلد، مقسمة إلى أربعة كتب فرعية، تم تأليفه على مدى 1000 سنة.
– كتاب مهابرتا أو تاريخ الهند الكبير، والذي تم تدوينه عام 950 قبل الميلاد.
– كتاب (رامايان) وهو ملحمة شعرية تنسب إلى الشاعر (فالميكي)، وهي تعادل الإلياذة الإغريقية عند الهندوس، بالإضافة لبعض الكتب الأخرى.

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top