الشجاعة والرأي
بقلم: عبد الله البنداري
ما الرأي إلَّا في المقام الثاني
تأتي الشجاعةُ أوَّلا بِبَيَانِ
كم مِن جبانٍ في الكلامِ كأنه
في حُسْنِهِ كشجاعة الشجعان!
لكن حقيقةُ أمرِهِ أفعاله
ليست فِعالا بل كلامُ لسانِ
سَلْ في الزمان عنِ الفَوَارِسِ تَلْقَهم
أقوالهم مِن قُوَّةِ الأزمان
سَاحُ الوَغَى بين الوَرى قد مَيَّزَتْ
عند التقاءِ السيفِ سيفَ جَبان
والقولُ حين نَقُولُه بشجاعةٍ
والقلبُ لا يَخشَى مِن التِّبيَان
خَضَعَت له تلك الرقاب كأنها
سَقَطتْ صَرِيعَةَ خَوفِها بِمَكان
لا خَيرَ في رأي يُقال بحُسنِهِ
ما لم نكن بشجاعة الفُرسانِ!