الحب في الله
بقلم: ناجح شرقاوي
الحب في الله يجمل الإنسان، والحب للشيطان هو سبب الهلاك.
هب أن رجلا أحب امرأة، فكيف يكون الحب في الله، أو كيف يكون الحب للشيطان؟!
إذا أحبها قلبا وروحا وفكرا، وأعانها على الطاعة، وذكر كل منهما الآخر بالله، وتمناها زوجها على سنة الله ورسوله، ودعا الله أن تكون زوجته في الجنة، فهو حب في الله.
أما إذا أحبها، ورغبها جسدا يتلذذ به، فهو حب للشيطان، وشتان!
الفارق بين لذة الحلال ولذة الحرام، الأولى أبدية تغمرها سعادة وراحة ضمير، والثانية لحظية يتبعها الندم؛ إن كان هناك ضمير، ما زال يوقظ صاحبه.
في الأولى.. هي حبيبته وإلهامه، يطير بها في السماء، يكتب عنها، يفخر بها، ويجهر بحبه لها، يدعو بها ولها في سجوده.
وفي الثانية.. هي عشيقته، يخجل أن يذكرها عند ربه؛ إلا ذنبا يبرأ منه، ويستغفر عنه؛ يحاول النجاة منه، يهينها بعشقه لها.
الحب في الله يسمو بالمحب إلى عنان السماء، والحب للشيطان يدنو بالعاشق إلى أماكن الخلاء.
ليكن حبنا نقيا، وقلوبنا زكية، ولو عز اللقاء.
وليس عند الله مستحيل، فالمحب الحق تغمر قلبه السعادة بحبه، وإن لم ينل من محبوبه شيئا؛ فالحب عقيدة يتنقل بها المحب من فقه إلى غيره، لا تزيدها الأيام إلا صلابة ومد جذور في الأرض، وطول فرع يمتد لعنان السماء.
ليكن حبنا في الله، ولنهجر وساوس الشيطان.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا