اصدُق كلام وجيز بقلم: مريم توركان

اصدُق

اصدُق كلام وجيز بقلم: مريم توركان
اصدُق
كلام وجيز
سُبحانَ مَن بَغَضَّ الكذب إلى الأنفُسِ السوية!
حينَ يلتبس عليكَ الأمر بين الصدق والكذب، دعها لقلبك، فبه نبضة أبدًا ما تخون.
الصادق يدلف قلبكَ دونَ سابق إنذار، أمَّا ما دون ذلك فيُمكنه خداع النفس والعين؛ لكنَّهُ لا يقدر على خداعِ القلبِ والروح، فالقلب يحذر من أنْ يُجرح، والروح تنفر مِمَن لا يُشبهها.
أمَّا عنكَ يا طيّب، يا مَن ظُلِمتَ بقلبكَ ونالكَ جور الكذب من بعض المُحتالين، فلا تحزن؛ إنَّ اللَّهَ معنا، كفيلٌ أنْ يردَّ بأسهم عليهم وأنْ يُذيقهم مما أذاقوك.
رَبُّكَ قادر على جمع شتاتِ قلبك وإصلاح جرحك وجبر كسرك.
أتعلمُ أنَّ الليل يعقبهُ نهار، إذًا، علامَ الحُزن الذي أحدثَ بقلبكَ الأبيض نُقطة سوداء؟
لا تخشَ على قلبك؛ ما دامَ عامرًا بحُبِّ الرحمٰن، الذي يبتليكَ ليُطّهرك تطهيرًا، وليُعلّمكَ بأنَّهُ لا غِنى لكَ عن محبتهِ بحُبِّ الفاني، فهو الباقي؛ تَعلُّقكَ بهِ يُبقيك، أمَّا تَعلُّقكَ بمَن يفنى ينتهي بفنائه أو بفنائك أنتَ..
لذا.. لا تحزن مهما حدثَ لكَ طالما أنَّ اللَّهَ هو مَن قدّرَ ذلكَ وأراد.
سُبحانَ مَن تنقى الأرواح بالتعلّق بهِ، وتُجمّل القلوب بحُبِّهِ!
إذا أردتَ أنْ تعلمَ صدق مَن حولك، فانظر لأوامرِ اللَّهِ من فِعالهِ قبل أقوالهِ، فمَن يتقِ اللَّهَ يظهر تُقاهُ جليا في حياته ومعاشه.

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

يمونارف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top