إلى حلم

إلى حلم

إلى حلمبقلم: سماح رشاد ريمونارف الأدبية ريمونارف
إلى حلم
بقلم: سماح رشاد ريمونارف الأدبية ريمونارف
إلى حلم

بقلم: سماح رشاد

 

إلى حلم

ساءني مؤخرا أني لا أحصل منك على حديث، بل كلمات وجمل مبتورة، أنت صديقي قبل كل شيء، قبل أكثر من ثلاث سنوات، تكاد تكون أربعا.
كن صديقي رغم كل شيء، تعلم أني أختار العزلة أحيانا كثيرة، لكن أحتاج للرفقة أيضا، أنا مختلفة، لكن بشكل طبيعي، لا هوسي، ولا غريب، ربما غريب، لكن ليس بالسيئ، ولا المفرط.

محاصيل

الأفكار تجتاحني دائما، لدي مخيلة خصبة تصلح لكل البذور، لولا طقس بيئتي ومحيطي لأنتجت محاصيل في غاية الروعة والإبداع، لكني أحاول كما عهدتني أن أكون، لا أتوقف عن المثابرة والسعي، لتحقيق ما أريد.

لطالما آمنت بي وساندتني، دائما مساندتك كانت كلمات وشعورا، بالأحرى مشاعر، (وفي الكثير منها) أحيانا تكون باذخ القول، وأحيانا تقطر وكأنها الثمينة التي لا تثمن؛ حتى إن كانت لي.

لا بأس

لكن لا بأس، لقد مررنا بالكثير، وتجاوزنا الأكثر من الكثير، معا كنا الأكثر إدهاشا، والأكثر إثارة لمن أراد أن يسبر أغوار شيء فريد وغريب، تشاركني في تلك الفكرة أيضا، صحيح؟!

منذ أيام شعرت بتغيير، ربما ليست أياما أو أسابيع، ربما شهورا، هو شعور جيد، ومبهج، ومقلق، وسارق للوسن.

أشعر بالحرية؛ حلم التحليق، الخوف، الجرأة، المغامرة.
الحرية؟! حلم الحرية؟!

القيود المحتلة

ربما أبالغ كالعادة، ربما أكون ملكة الدراما والأسئلة، لكني لا أبالغ هذه المرة، أشعر حقا بها؛ رغم القيود المحتلة لعقلي منذ أمد، روحي تقول غير السائد بجسدي المنغلق، لم أعد أتحرك كالإنسان الآلي المسير، أتمايل مع الموسيقى؛ رغم حركاتي المضحكة الجاهلة بالرقص، أغمض عيوني للكلاسيكية، أتحرك هنا وهناك مع الصاخبة، أثمل من شذا العطر، أحيا مع نسيم الفجر من النافذة…
نعم، هي الحرية عندما نختارها، هل تعي ما أمرُّ به؟

أخيرا

أخيرا، وقد قلت لك كثيرا وسأكرره، فهمتك، وانتهيت من فهمك، لذا لن أغضب أو أحزن أو ألوم على شخصيتك وطبعك، ذلك أنت وستظل تكونها؛ الأمر يجذبني كما هو.

لم أعد طفلة كما تعلم، لقد تركت كل أطراف الجلابيب، صرت مستقلة، منطلقة، شهية للعقول، أحبذ أن تكون سعيدا بذلك، بل أنت سعيد فعلا، أشعر من ابتسامتك التالية لكل حرف تقرأه لي الآن.

حُلم

حلم، ربما تحلم لي ولك، لا أعلم بماذا تحلم لي؟ لكن أعلم مدى إخلاصك لذلك الحلم، تؤمن بي أكثر مما أؤمن بنفسي، لذا أنا مميزة بك وبي كليا.
أرى ابتسامتك العريضة، لأني أستخدم كلماتك المميزة. ولِمَ لا أستخدمها؟
بيننا رابط يحل لي كل شيء يخصك، لقد منحتني ذلك دون شروط، لذا ابتسم كما تشاء، وأنا سأستعيرهم ما دمت أتنفس.

الصفحات

وأخيرا، حلم جملي المأثورة المكررة حان وقته، حدثني مطولا، لا تتوقف، الأثير لنا؛ كما أديم الصفحات ملكنا، لا تخبر أحدا بالأخير؛ فالأطماع كثيرة فيما نملك.

فرغت كلماتي، لذا علي الذهاب، اعتنِ بي وبك؛ حبا وولها.

إلى حلم

إلى حلم

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top