إقبال وإدبار

إقبال وإدبار 

إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف
إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف
إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف
إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف
إقبال وإدبار

بقلم: أحمد خليل إبراهيم

استشعرت خاطره ولهفة هواه، المضمور في قلبه الذي يرتجف بطيفها، كما أنها تستشعر تلك الحرب المستعرة في داخله، وما بين الإقبالِ والإدبارِ، وكل منهما معركة شرسة، خوضها ذو كلفة.

كلفة على طرفي نقيض؛ لا اعتدال بينهما، وعليه أن يحتمل إحداهما، فإما أن يضرب قوانين الأعراف، ويلقيها وراء ظهره، وتلك في عرف ومضمور الوعي الجمعي، قصمة ظهر لتاريخ نضال قويم ، مشدود بخيوط محكمة، ومطرز بأكاليل الحكمة والرصانة العرفية السائدة.

أما على الجانب الآخر من الكلفة؛ فإنه يحتمل كلفة لا يدركها ذلك الوعي الجمعي على الإطلاق، وتبقى في وعيه الذاتي، مكللة بأقفال الشوق ونيران الحنين، وإن بدت عليه حينا بعض ملامحها غير المبررة، فيعبرها خجلا أو خاطرا بمدونة خياله، فما كان منها إلا أن صنعت له صدفة للقاء؛ لا سيما وأن الأمر لا يعدو تلاقي الأرواح، وتطايرها تجاه أشباهها، إلا أنه لم يقتنص تلك الصدفة ويجهز عليها، لأنها ليست ككل الصدف المعهودة، التي ينبثق عنها ما ينبثق من سيل المشاعر، وتدفقها غير المحسوب، وليس ثمة مفر من أن تأخذ مسارها أو تلفت عنه، فالصدفة كلفتها في كلا الحالين باهظة؛ سواء بقيت الأرواح على تلاقيها المزعوم على نحو سابق، أو تنافرها على صدفة مزمع حدوثها على نحو من صنيع.

إذًا..

فاللقاء له كلفته التي ستبقى مضمورة؛ انتظارا لأن يكشف عن ساقيها، وأما الإدبار، فله كلفة الأنين، التي ستلقي بظلال الحزن السرمدي على قلب غالبه الشوق، وعلاه التوق والحنين.

فضلا عن ذلك.. فإن كلفة التلاقي كلفتان في واحدة، تكلمنا عن إحداها فيما يتعلق بذاته هو، أما الكلفة الثانية فمحض التلاقي هو أنين الآخر، وانتظاره له، فلقد صار الأنين أنينين، والشوق شوقين، والحنين حنينين.

إقبال وإدبار

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف
إقبال وإدبار بقلم: أحمد خليل ريمونارف الأدبية ريمونارف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top