أهديكِ القمر

أهديكِ القمر

أهديك القمر
أهديك القمر
أهديكِ القمر

بقلم: عبد الله البنداري

أهديكِ القمر
صَمْتَا، فقد نَطَقَت حروف هواكِ
وتَكَلَّمَ القلبُ الذي يَهواكِ
وتَرَاقَصَ الشِّعر البَهِيج بِلَيلَتِي
وتَبَسَّمَت رغم الأسَى عيناكِ
إني وَهَبتُكِ مُهْجَتِي ومَحَبَّتي
جُهْدَ المُقِلِّ ومُنتَهَى إدراكي
لو كنتُ أَمْلكُ في الوجود مَمَالِكا
أَهْدَيتُكِ القَمَرَ الذي بِسَمَاكِ
رِفقَا بِصَبٍّ بالحنينِ مُؤَرَّقا
ما في الفؤادِ حَبيبةٌ إلَّاكِ
كم عِشْتُ أَرنو للحروفِ لَعلَّهَا
تَحوِي بَصِيصَ الشوقِ في نَجوَاكِ!
ومَضَيتُ أَركُضُ في الخَيَالِ كأنَّني
طِفلٌ به مَسُّ الجنونِ رَآكِ
يا حبَّ قلبٍ قد نَمَا في عِفَّةٍ
لا لستُ أرجو في الأَنامِ سواكِ
قد كنتُ أَكتبُ في الغرامِ قَصيدتي
والقلبُ خَالٍ لم يَكن بِجَوَاكِ
حتى الْتَقَيتُكِ وامتَلَأتُ مِنَ الهوى
والشوقُ فاضَ وفي الشّغَافِ حَوَاكِ
هذا الهَيامُ حَقيقةٌ يا وَيلَتِي
ما ذُقْتُهُ يوما بِغيرِ هَوَاكِ
قولي أُحبكَ لستُ أرجو غيرَها
تُعطِين قلبي قوَّةً بِرِضَاكِ
قولي أُحبكَ مِثْلما قد قلتُهَا
خَلْفَ الحروفِ كأنني أَلْقَاكِ
قولي أُحبكَ قد مَلَلْتُ مِنَ الجَفَا
شَتَّانَ بين مَحَبَّتِي وجَفَاكِ
قولي أُحبكَ مَرَّةً ثم انتَهِي
لو كان مَوتٌ بعدها، فَفِدَاكِ
يا أيها الشوقُ الأَصِيلُ مَلَكْتَنِي
وأَسَرتَنِي حتى غَدَوتُ أراكِ

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top