أنا تَعِبٌ بقلم: أشرف النعماني

أنا تَعِبٌ

أنا تَعِبٌ

بقلم: أشرف النعماني

 

أنا تَعِبٌ بقلم: أشرف النعماني
أنا تَعِبٌ
بقلم: أشرف النعماني

ولي من ربعك الخالي صدى ذكرى
وأحلامٌ مقيّدةٌ على أوتار أشعاري

كمثل البحر إذ تغدو بخارطتي
وما تدري بأنّ الموج يَحْمِلُني
إلى رعْدٍ وإعصارِ

أيا ذكرى لها سَدَفٌ
كأطيافٍ تُطَارِدُني
مُنى نفسٍ من الماضي
فيَهْزِمُني هوى نفسي بأفكارٍ وأفكارِ

وآمالٌ كأشباحٍ بلا صوتٍ
ولا همسٍ
كأنّ الوهم يسْتُرها بأعذارِ

وذاكرة لها ليلٌ يلاقيها
بأحلامٍ وآمالٍ
وترَّهة من الماضي
كأطيار مسافرة بلا قصدٍ
تحطُّ رحالها دوما
على قَفْرٍ بأظفارِ

فتنْبشُ ما مضى منّي
إلى غَورٍ فتلقيهِ كما أرقٍ
على أجفان أبصاري

أنا صمتٌ بحضْرتها
وإن قبلت لنا قولا
فأيّ معاذرٍ أُبْدي لسطوتها
أذاكرتي بنا رفقا ولا رفقا بإقفارِ

ظننْتُ الشعر لي وطنا
إذا ما طاف بي المنفى
يناديني إلى وطنٍ بلا قيد وأسوارِ

يُسائلني عن الأوجاع ما صنعت
وما ألقاه من هجرٍ وأسفارِ

فأعياني ضنى حرفي
بقافيةٍ بلا ذنب
تعاجلني بصمتٍ بعد إنكارِ

أقافيتي
أنا تعبٌ من الأوراق والذكرى
وألحان من النجوى على النايات سُمّاري

أما لانت حروف الصدّ من وجدي؟
أما ملّت لقاء النار بالنارِ؟

أنا تَعِبٌ
فلا يغْريكِ من نزقي بقايا بعض إصرار

تَركْتُ من الهوى خلفي
مُفارِقَةً ومُشْفِقةً
وحائرة على إيقاع أطواري

وظنّي أنّني أحيا بمحْبرةٍ
وأقلامٍ وقافيةٍ وأشعارِ

فإن خابت رؤى نفسي بأوهامٍ
وهدّ الصمت أغواري

لنا يومٌ سيجمعنا بأمنيةٍ من السلوى
على أعتاب أسمارِ

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top