أمة الحق
بقلم: محمد شبكة
كثير من الأمم انكسرت عبر التاريخ أمام ضربات الأعداء، واتّبعَت ثقافة الغزاة والمحتلين، ثم انمحت هويتها إلى الأبد.
أمّا المسلمون، فتعريف الأمة لديهم مختلف من أساسه، فالأمة _بمعناها الخاص عندهم_ ليست هي الأعداد الكثيرة المنتمية بالاسم إليها، بل هي الطائفة المتمسكة بالحق. الطائفة التي تدافع دونه بالنفس والمال، السائرة على طريق نبيها، مهما خُذِلَت وخُولفت.
ثم يجعل الله سرّ حياة البقية الغافلة من الأمة _بمعناها الواسع_ في هذه القلة المتمسكة الثابتة. فيُحيي بهم من شاء، ويُجدد بهم الدين. ويرفع بهم رايته ويعلي بهم كلمته، فيعود الناس إلى الحق.
والسرّ في ذلك كله هو المعجزة الخالدة التي أنزلها الله على نبيه محمد ﷺ: {القرآن}. فنحن أمّة لا تنكسر ولا تنهزم طالما كنّا متمسكين بهذا الأصل العظيم. لو اتخذناه مرجعا شموليا حاكما، وتبرّأنا من كل ما يعارضه ويناقضه.
ومن يعِش منّا فسيرى _بإذن الله_ حياة هذه الأمة من جديد؛ رغم جهد الأعداء لقرن كامل في الإفساد والتضليل، والغزو العسكري والفكري والإعلامي.
قال رسول الله ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا