أعلنوا وفاة العرب
بقلم: شيرين شيحه
الوجع أكبر من أي كلام، واللسان يخجل أن يقدم التعازي، وإن كان أحد يستحق أن تُقدم فيه التعازي، فهو (النخوة العربية) التي ماتت أو تبلدت، وهي واقفة موقف المتفرج على الدماء العربية المسالمة، التي تُهدر كل ثانية على أرض عربية مسلمة.
الدعاء والدموع!
هل هذا كل ما يملكه العرب الذين تعاطفوا من قبل، وقدموا المعونات المعنوية والمادية لكل منكوبي الأرض؟!
أين الموقف العربي؟.
أين الجامعة العربية؟.
هل تعبت حتى من (الشجب والاستنكار)؟ فوفرت صوتها الذي لا يسمعه أحد أساسا؟.
أين منظمات الإغاثة؟.
أين منظمات حقوق الإنسان من هذه الكارثة الإنسانية؟.
لا حياة لمن تنادي
لا حياة لمن تنادي، لأننا ببساطة لسنا _بالنسبة للغرب_ من فئة (الإنسان) فليس لنا حقوق، إننا من فئة “الحيوانات البشرية” كما وصفنا أحد الخـ… ـنازير.
انظروا أيها العرب..
هذا موقعكم من الإعراب الدولي، مجرد حيوانات بشرية، ولن تُستعاد قيمتكم بين الأمم إلا إذا دافعتم عن وجودكم وأرضكم وكرامتكم.
القضيـ..ـة الفلسـ..ـطيـ..ـنية ليست مجرد أرض محتــ.ـلة، إنها قضية (وجود وقيمة وكرامة) عربية.
القضيـ..ـة الفلسـ..ـطيـ..ـنية (غُربال) تمييز مدى التمسك بالهوية والدين.
التاريخ
لن يغفر لنا التاريخ تقاعسنا عن اتخاذ موقف داعم، مدافع عن أرواح الأطفال والنساء والشيوخ.
لن تسامحكم الأجيال القادمة، يا ولاة أمر الأمة، لن تسامحنا الأرض ولا السماء.
لو اجتمعنا اليوم على موقف واحد، سيفر أمامنا الصـ..هايـ..نة، سيعودون من حيث جاؤوا، سيعودون إلى جنسياتهم الأصلية، لن يصمدوا كثيرا لأنهم يحبون الحياة، ولذلك سيفرون من الموت إلى حيث الحياة.
تذكروا أيها العرب!
فقط تذكروا أيها العرب، أنكم في نفس (القصعة)، لو تداعت عليكم (الأكلة) لن يبقى منكم شيء.
دافعوا عن وجودكم.
دافعوا عن كرامتكم.
دافعوا عن دينكم.
دافعوا عن أرضكم.
فلن ينصركم الله إلا إذا نصرتم دينه
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”
وإلا فالأكرم لنا جميعا، أن تعلنوا وفاتنا _نحن العـ… ـرب_ فليس على الموتى حرج ولا تكليف ولا لوم ولا عزاء…
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا