أبعثُ لك
بقلم: رانا محمد
أبعث لك من هنا؛ من منصة الاقتصاص التي أُساقُ إليها مسلوبة الإرادة بين الحاشية، تُحاوطني نظراتٌ؛ منها متجهمة ومشفقة!
يُعلنُ القاضي بأني مذنبة، لكني..
لا أعلمُ ما الذنب الذي اقترفته حتى الآن؟!
يا سيدي القاضي..
ما ذنبي؟!
ما قضيتي؟!
يا سيدي القاضي..
هل ذنبي أني أحببته؟؟
هل ذنبي أني جعلته وريدا لقلبي؟!
هل ذنبي أني تخليتُ عن الحياة بأكملها من أجله؟!
يا سيدي القاضي..
ما ذنبي؟!
ما قضيتي؟!
هل ذنبي أني ارتويتُ بعشقِ عينيه؟!
هل ذنبي أني أحييتُ روحي المتهالكة بنبض قلبه؟!
هل ذنبي أني جعلته ومضة أملٍ في ليلٍ موحِش كاد يقتلني رعبا؟!
هل ذنبي أني وضعته في خانة “الجميع”، أم أن ذنبي بعد كل هذا أني خُذِلتُ مِن “الجميع”؟!
وهذه محاكمتي…