أبتسم
بقلم: نشوة أحمد علي
حين أضع الهموم في كفة وفي الأخرى أضع النعم، أخجل من نفسي الناقمة، فأبتَسِم.
رضا وحمدا وشكرا وعرفانا، أبتَسِم
أصرف نفسي عن التمادي في استشعار الحزن، أو الخوض في دور الضحية، وأبتسم.
رغم أنف الغم والكدر، أبتَسِم.
تجاهلا لما يحوي القلب من سقم، أبتَسِم.
تغاضيا عما يجول في الصدر من اعتراض وامتعاض، أبتَسِم.
تغافلا عن صدماتي المتوالية فيمن وضعت فيهم ثقتي ذات جهل،أبتَسِم
تناسيا لمن اقتربوا وأمعنوا في القرب، حتى إذا ما وصلوا وضمنوا مكانة، سلبوا أنفسهم، ثم هربوا، وما أكثرهم، لكنني جُبلتُ على أن أبتَسِم
أبتَسِم أون اللقاء، وأون الفراق أبتسم
أبتَسِم حال الوفاق، وحال الخلاف أبتَسِم
أبتَسِم في وجه الصديق، وفي وجهه إذا ما ضَنَّ عليَّ بصداقته،أبتَسِم
أبتَسِم آن الوفاء، وإذا ما اكتشفتُ خداعي، أبتَسِم
أبتَسِم رغم أنفي، وبملء إرادتي أبتَسِم
أبتَسِم في راحتي وفي فرحي، وإذا ما ابتليتُ بداءٍ أبتَسِم
أبتَسِم إذا ما أغضبني عن غير قصد، وإن تعمَّد إغضابي أبتَسِم
هذا ديدني وعهدي بنفسي وعهد البلاء بي، هو يعلم نتيجتي في الاختبار قبلما يخضعني له، وأنا على علم بسابق علمه، ولا أراني إلا أبتَسِم.
أبتَسِم لأداري وأواجه وأداوي، فلا خيار عندي إلا أن أبتَسِم…
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا